فيما يلي بعض الأفكار... ميكانيكية اللعب تعتمد على الاستكشاف والقليل من الألغاز البسيطة. نمط التحكم، point and click لتوجيه الشخصية أو جعلها تقوم بفعل معين. هذا يجعلها سهلة التحكم على الكمبيوتر والهاتف المحمول. التركيز في اللعبة على الجانب القصصي الذي سيتم من خلاله سرد معاناة المدنيين وتحديداً الأطفال. سردية اللعبة تنكشف من خلال حمامة بيضاء يتحكم بها اللاعب ويتفاعل من خلالها مع الشخصيات التي يقابلها. تبدأ اللعبة بفقدان الحمامة عشها وأطفالها في حي سكني هادئ تم استهادفه بالقصف الجوي. تطير الحمامة خوفاً من القصف لتصل إلى أول مكان يفترض أنه آمن وتكون بداية المرحلة الأولى. في كل مرحلة يقوم اللاعب بتنفيذ مهمات بسيطة لمساعدة الشخصيات التي يقابلها في المكان الجديد، المهام تعتمد على ألغاز بسيطة يحلها اللاعب. الهدف من مساعدة الشخصيات هو جعل اللاعب يتعرف عليها كإنسان له أحلامه وآلامه ليس فقط كرقم كما تقدمه لنا معظم منصات الأخبار. عند نهاية كل مرحلة، يتعرض المكان لقصف همجي ينهي العلاقة التي بنيت بين اللاعب والشخصية. بالطبع من المؤسف أن يتم مكافأه اللاعب في نهاية المرحلة بهذه الطريقة المأساوية ولكن الواقع مأساوي أكثر من ذلك بكثير والهدف من اللعبة هو توعية الأفراد بما يحدث وحثهم على الاعتراض على هذه الجرائم.
في المشهد الأخير من اللعبة، يتم اغتيال الحمامة البيضاء التي يتحكم بها اللاعب لتكون إشارة رمزية تتبعها رسالة لحث اللاعب على الاعتراض على الجرائم المستمرة. بالنسبة للمراحل سأكتفي في هذه المشاركة فقط بذكر المشاهد وفي المشاركات القادمة سأحاول اقتراح الأحداث في كل مرحلة: مشهد المدرسة، المستشفى، المسجد أو الكنيسة، مخيم.
يصل الطائر (الذي يتحكم به اللاعب) لمبنى مدرسة نصف مهدم جراء القصف الجوي الكثيف. يحتمي داخل المدرسة عدد كبير من العائلات التي فقدت بيوتها. يجد الطائر طفل في السابعة من عمره يجول بين أنقاض الصفوف الدراسية يبحث عن شيء ما. يسمع في الخلفية صوت انفجارات بعيدة. تناديه أمه من بعيد أن يعود خوفاً عليه. يرد عليها أنه سيعود فور عثوره على قصصه وكتبه التي كانت في الصف قبل القصف. يقترب الطائر من الطفل. يبوح الطفل للطائر بشغفه الشديد للقراءة وأنها وحدها ما يدخل على قلبه السرور والتفاؤل. هدف اللاعب مساعدة الطفل في العثور على قصصه من خلال التحكم بالطائر وحل بعض الألغاز البسيطة.
بعد الانتهاء من جمع القصص يشكر الطفل الطائر ويركض مسرعاً وهو فرح بقصصه عائداً لوالدته. يسمع صوت طائرة حربية من العدو تقترب وتلقي بقذيفة ضخمة تتسبب بمجزرة المدرسة يذهب ضحيتها الطفل الذي تبقى قصصه ملقاة على الأرض مضرجة بدمائه.
المدير الطبي يتلقى تهديدات من العدو بقصف المشفى وتطالبه بإفراغها من جميع المرضى قبل 24 ساعة. يحاول المدير الاتصال لتوضيح أن هذا طلب مستحيل ويعتبر انتحارا لكثير من الحالات الحرجة في المستشفى. يتفاجأ بأن الاتصالات مقطوعة تماماً بما فيها الانترنت والموبايلات. يسجل المدير فيديو على جواله استنجادا بالمنظمات الدولية للتدخل لوقف استهداف المستشفى.
ويقرر البحث عن أقرب مراسل صحفي ليقوم ببثها إن أمكن من خلال أجهزة الاتصال الخاصة به. يقود سيارته مسرعاً بين الأنقاض. تعترضه مسيرة وتقصفه مباشرة ليستشهد.
يبدأ هنا دور اللاعب من خلال الطائر، عليه البحث عن الجوال وإيصاله لأحد المراسلين واعتراض العوائق.
يصل اللاعب للمراسل في ذات اللحظة التي يجد فيها المراسل مذهولا وهو يغطي من بعيد خبر قصف المشفى من قوات الاحتلال وقتل جميع المرضى الأبرياء الذين كانوا فيه.
مرحلة المسجد أعداد كبيرة من العائلات ممن فقدت منازلها يجوبون الأنقاض بحثاً عن سقف يتآوون فيه قبل هبوط الليل.
يسمعون صوت إمام المسجد يناديهم للاحتماء في المسجد من برد الليل وخطر القصف المستمر. تتآوى العائلات في المسجد لتأخذ قليل من الراحة والدفئ.
قبيل منتصف الليل يقطع العدو الكهرباء والماء. تبدأ الأطفال بالبكاء خوفا من الظلام والبرد والعطش. يقوم إمام المسجد وهو شيخ مسن بوضع عبائته على بعض الأطفال لتشعر بالدفئ ثم بالبحث عن شموع لإضاءة المكان.
يخرج بعدها الشيخ للبحث عن الماء في المباني المهدمة لعله يجد خزان به بعض الماء الصالح للشرب.
دور اللاعب هنا في مساعدة الشيخ في العثور على الماء.
يعود الشيخ للمسجد ليسقي الأطفال والنساء العطشى ثم يقوم ليصلي ويدعي، يقوم العدو بقصف المسجد فوق رؤوس المدنيين ليستشهد الشيخ وهو ساجد في صلاته.
في أحد المخيمات المكتظة يستيقظ أطفال أحد العائلات عند الفجر على أصوات القصف الشديد لتبكي من الخوف والجوع. تحاول الأم تهدئة روع الأطفال وتطلب من الأب الذهاب لمحاولة الحصول على القليل من الخبز لتطعم الأطفال. يتجه الأب نحو المخبز الوحيد القريب للمخيم ليجده مهدم ولا يوجد به أحد. يحاول الأب البحث عن بقايا خبز بين أنقاض المخبز ليقيت بها أطفاله.
يساهم اللاعب من خلال الطائر في مساعدة الأب في العثور على الخبز.
بعد جمع بضعة أرغفة يابسة يعود الأب باتجاه المخيم. مع اقترابه يقصف العدو المخيم من الجو ليستشهد الأب مع مئات المدنيين. ينجو الأطفال الذين يعثروا على أبيهم الشهيد وبيده الخبز مضرجاً بدمائه.
سأكتفي بهذا القدر من المشاهد أو المراحل، فالهدف ليس تصميم لعبة بوقت لعب طويل بقدر ما هو لتسليط الضوء على بشاعة الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء والمناشدة لرفض وإيقاف هذه الجرائم بكافة الوسائل المتاحة.
الخطوة التالية أظن هو تصميم ألغاز أو تحديات بسيطة متناسبة مع كل مرحلة من المراحل السابقة. بالطبع يمكن التعديل في سردية المشهد بعض الشيء لتناسب تصميم التحديات.
سأحاول طرح بعض الأفكار ولكن أتمنى أن يشاركنا أحد ممن لديه خبرة في تصميم التحديات والألغاز في الاقتراحات والتوجيه.
أفكار حسنة. قد يكون تنفيذها صعب بسبب اعتمادها على حوارات وتفاعلات بشرية. لذلك أنصح بالتبسيط على المستوى الإخراج الفني والأفكار أيضاً وذلك إذا أردنا أن ننهي العمل بسرعة.
أعتقد ٤ مراحل جيدة وربما ثلاثة تكفي حتى على حسب الوقت الكامل للعب. والذي أقترح أن يكون قصيراً لو أنا للاعب أن يصل لنقطة النهاية ويرى العبرة الأخيرة.
كأسلوب لعب، يجب أن يكون سهلا قدر الإمكان. لا حاجة لأن يخسر اللاعب. وبالتالي نصمم المراحل على أساس ان اللاعب فقط يجب أن يعرف كيف يتقدم.. ولا يوجد تصرف ممكن أن يجعله يعيد المرحلة أو game over.
طبعا هنا موازنة لكي نجعل اللاعب يحس بأن الفكرة ذكية. فاللاعب الذي يتغلب على لغز صعب سيحس أنه ذكي. ولو كانت كل الألغاز سهلة ستصبح مملة ولا تحدي فيها للاعب. ربنا يستر! 😅
للبدء بتصميم اللعبة ومراحلها. نحتاج لنظرة مبدئية فنية نعمل من خلالها.. يمكننا تعديلها لاحقاً لكن نريد شيئا كبداية.
مثلا هل المشاهد من الجانب؟ side scrolling؟ أم مثلا منظار علوي لأنها حمامة؟ أو زوايا منظور منتقاة لكل مشهد؟
اللهم انصر أهلنا في فلسطين وآجرنا أن نكون عوناً لهم
شكراً على الملاحظات الهامة. كمقترح لتبسيط التنفيذ، سأحاول وضع أكبر قدر من المشاهد المعقدة في القسم السينمائي لكل مرحلة. بحيث يبقى الجزء التفاعلي أبسط ما يكون. للأسف هذا الاقتراح يضعف اللعبة بعض الشيء ولكن كما ذكرت، الفكرة هي الوصول للنهاية واستخلاص العبرة. بالنسبة للنظرة المبدئية الفنية، سأحاول العمل على بعض الاقتراحات بنمط البيكسل. أعتقد أن كل مرحلة سيكون لها منظور مختلف.
بدأت بتقسيم اللقطات لكل مشهد لكل مرحلة. للأسف لم انتهي من عملية التصميم بعد ولكن سأشارك التقسيم والوصف لإعطاء الفرصة في العمل على النصوص أثناء تصميم المشاهد